حكم وضع الجل ، والوضوء به

أولاً

الجل الذى يوضع على الشعر،إن كان مأخوذاً من جيلاتين حيوانى،فالحكم فيه يتوقف على نوع الحيوان المأخوذ

منه،فإن أخذ من حيوان مأكول مذكى جاز إن لم يكن فى إستعماله ضرر،وإن أخذ من حيوان غير نأكول كالخنزير

أو من ميته،لم يجز وضعه على الشعر لنجاسته.

ثانياً

إن كان الجل لا يمنع وصول الماء الى الشعر،بل يتحلل بالماء،ويصل الماء الى الشعر،فلا إشكال فى صحة

الوضوء مع وجوده ، وإن كان يمنع وصول الماء ، فقد رخص بعض اهل العلم فيه ؛ لأن مسح الرأس مبنى على

التخفيف .. والمطلوب هو المسح فقط لا الغسل.

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- :"ولا يمنع-اى المحرم-من تلبيده-اى شعره-بصمغ وعسل ليتلبد ويجتمع

الشعر ، يعنى لا بأس ان يضع على شعره صمغاً وعسلاً من أجل ان لا ينتفش ويثبت ، ومن المعلوم انه لو فعل

ذلك فسوف يكون هذا الصمغ والعسل مانعاً من مباشرة الماء للشعر ، لكنه لا بأس به ، ولهذا ابيح المسح على

العمامه مع كونه يمنع مباشرة الرأس وخفف فى ذلك بالنسبه للرأس دون اليد والوجه والقدم ؛لأن اصل تطهير

الرأس مسامح فيه،لايجب فيه الا المسح.

وسئل رحمه الله ايضاً: ما حكم المسح على الحناء الموضوع على الشعر اثناء الوضوء؟

فأجاب:"لابأس به ولو كان يمنع وصول الماء،لكن فى الغسل من الحيض او الجنابه لابد من إزالته "

ويدل على ان الاول لا بأس به ان النبى صلى الله عليه وسلم فى احرامه فى الحج كان قد لبد رأسه -اى وضع

عليه لبد من صمغ او عسل او ما شابه ذلك- ؛ اتقاء الشعث،كما قال صلى الله عليه وسلم حين قيل له:"يا رسول

الله ألا تقصر-اى من العمره-وتحل كما حل الناس؟ ، قال: انى قد سقت هديى ولبدت رأسى فلا احل حتى انحر"

فالحناء على الرأس ولو منع وصول الماء لا بأس به فى الوضوء ، لكن فى الغسل من الجنابه او الحيض لا بد

من إزالته.

والله أعلم

الشيخ: محمد صالح المنجد

ميرسى على المعلومه
جعله الله فى ميزان حسناتك

اللهم آمين..عفواً مرام

وتسلمى لمرورك