16% من المصريين يتعاطون المخدرات.. واحتمال أكثر

المصريون شربوا مخدرات هذا العام بـ 16.3 مليار جنيه
وأنفقوا على العلاج من الإدمان 178 مليار جنيه في آخر عشر سنوات

أرقام وإحصاءات الوزارة فيما يتعلق بالمخدرات مضروبة.. زى المخدرات بالضبط!  طوابع الاكستازي للأغنياء والجماجم المطحونة للفقراء والحشيش والبانجو للجميع!  البانجو والحشيش يتناوبان موقع الصدارة.. والهيروين ظهر مع تولي الرئيس مبارك السلطة! فجرت إحصائية بعنوان "الآثار الاقتصادية والاجتماعية للإنفاق على المخدرات "الصادرة عن معهد التخطيط القومي عن الإنفاق المصري على المخدرات قنبلة في وجوهنا حين أكدت أن المصريين صرفوا 16.3 مليار جنيه هذا العام على المخدرات. وتعتبر هذه الأرقام أمراً طبيعياً في لتلك الظروف القاسية التي تمر بها مصر بكل ما تحمله من عبث سياسي واجتماعي واقتصادي، حيث وجد المواطن المصري غايته وضالته في المخدرات التي تحولت لشيء شبه أساسي في حياة المصريين حيث وصل الإنفاق المصري هذا العام على المخدرات إلى أكثر من 16.3 مليار جنيه بزيادة مليار جنيه على العام الماضي وبقيمة تفوق ثلاثة أضعاف الصادرات المصرية وبنسبة تصل إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر طبقا للأرقام الصادرة عن معهد التخطيط القومي والإدارة العامة لمكافحة المخدرات. وأشار تقرير آخر في هذا الصدد إلى إمكانية وصول الإنفاق على المخدرات إلى 22.6 مليار جنيه عام 2012 إذا استمر نفس التعامل الحكومي مع هذه الأزمة. ولم تتوقف الأرقام عند الإنفاق فقط بل وصلت نسبة التعاطي بين طالبات المدارس إلى 50% وبين تلاميذ الإعدادي إلى 34% بعد أن كانت 15% عام 1992 كما زادت نسبة المتعاطين في نهاية المرحلة الثانوية إلى 36% طبقاً لتقارير معهد التخطيط القومي ووصل عدد المصريين ممن يتعاطون المخدرات إلى 16% طبقاً لتقرير المجلس القومي للأمومة والطفولة هذا العام وتكلفت مصر على مدى السنوات العشر الماضية حوالي 178 مليار جنيه كتكلفة لعلاج المدمنين ومكافحة المخدرات وهو ما يفوق إيرادات مصر من قناة السويس أو عوائد السياحة في مصر في الفترة نفسها. وبمقارنة مصر بالدول العربية المحيطة جاءت مصر على رأس القائمة من حيث عدد قضايا المخدرات وكانت نسبة مصر من مجموع القضايا قد وصلت إلى 54% من مجموع القضايا، كانت نسبة قضايا زراعة المخدرات في مصر هي 88.5% من القضايا في الدول العربية و7% من مجموع قضايا الاتجار و40% من مجموع قضايا التعاطي. ولم يتوقف دور مصر على كونها دولة مستهلكة ولكنها في الوقت نفسه أصبحت دولة عبور للمخدرات بسبب وجود قناة السويس وربط مصر بين ثلاث قارات كبرى حيث أصبحت مصر ملتقى لكل عصابات المافيا في العالم تقريباً. واحتل البانجو مصدر الصدارة بين المواد المخدرة المعروضة بسوق الاتجار غير المشروع واستمر احتلاله المرتبة الأولى متقدماً على مخدر الحشيش والأفيون والهيروين وجميع أنواع المخدرات التقليدية والمخلقة، حيث وصلت كمية البانجو المصادر من قبل إدارة مكافحة المخدرات عام 2002 إلى 59283 كيلو جراماً وهو ما يمثل 10% من الكمية المتداولة طبقاً لما افترضه خبراء الأمم المتحدة مما يعني وصول كمية البانجو الحقيقية في السوق المصرية إلى أكثر من 600 طن تقريباً. ويأتي مخدر الحشيش في المركز الثاني من حيث كمية التداول في السوق المصرية بعد أن كان المخدر الأول في مصر في فترة السبعينات ونهاية الثمانينات. أما الهيروين فقد عرف طريقه للسوق المصرية عام 1981 حيث ضبط نصف كيلو جرام منه تقريباً طبقاً لتقارير وزارة الداخلية الصادرة عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أما مخدر الأفيون فكان أكثر المواد المخدرة شيوعاً مع الحشيش في مصر حتى نهاية السبعينات وكانت أعلى الكميات المضبوطة منه 95 كجم عام 1993 ووصلت عام 2002 إلى 55 كيلو جراماً ويؤكد هذا التناقض في أرقام المواد المخدرة جميعها وجود كميات أكثر من تلك التي تم ضبطها. والى جانب هذه الأنواع من المخدرات توجد عقاقير أخرى منتشرة بين أبناء الطبقات الغنية بالجامعات مثل طوابع الاكستازي وطوابع عقار الـ L.S.D المهلوسة ومعظم هذه الأنواع متداولة منذ سنوات وتؤكد التقارير غير الرسمية أن الكميات الحقيقية المتداولة أكبر بكثير من تلك التي أعلنتها وزارة الداخلية في تقاريرها، إضافة إلى ذلك توجد حقن الماكس التي وصل سعرها إلى 350 جنيهاً. أما الطبقات الفقيرة فتنتشر بينها أقراص "أبو صليبه" بالإضافة إلى طحن أجزاء من عظام الجماجم التي يزعم أنها تحتوي على مواد مخدرة واستنشاقها، وتنتشر بين طلبة المدارس أقراص مخدرة باسم الفراولة، إضافة إلى انتشار زراعات الخشخاش في مصر بصورة كبيرة. أما فيما يخص الأسعار فقد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات العشر الأخيرة خاصة الحشيش الذي كان متوسط سعر الكيلو جرام منه عام 1993 حوالي 12 ألف جنيه ارتفع ليصل إلى 20 ألف جنيه عام 1994 ووصل سعره الآن إلى ما يقرب من 50 ألف جنيه وبالنسبة إلى أسعار البانجو فقد شهدت هي الأخرى ارتفاعاً ملحوظاً حيث وصل سعر الكيلو منه إلى 2000 جنيه عام 2005 بعد أن كان الكيلو 850 جنيهاً عام 1998 وكانت نسبة الحشيش لإجمالي للمواد المخدرة العام الماضي قد وصلت إلى 34% ونسبة البانجو إلى 62.6% وباقي أنواع المخدرات وصت نسبتها إلى 3.4% من قيمة إجمالية وصلت إلى 19.3 مليار جنيه. ربنا معاهم يا رب

ميرسي ع المرور اسلام ..وربنا يخليك ليا يا رب